مادة كيميائية موجودة في مستحضرات التجميل ومنتجات البلاستيك قد تسبب السرطان
وجد أن مواد كيميائية التي تستخدم لإنتاج المنتجات البلاستيكية ومستحضرات التجميل قد تسبب للسرطان وفقا لدراسة جديدة.
المادة الكيميائية بنزيل بوتيل فثالات
المادة الكيميائية بنزيل بوتيل فثالات (Butyl benzyl phthalate – BBP)، التي تستخدم كمركب في منتجات مثل أحمر الشفاه وطلاء الأظافر قد تؤدي الى إنتاج أنسجة ثدي غير سليمة، وكذلك تسبب لسرطان الثدي.
يستخدم BBP لإنتاج اللعب ونسب له في الماضي العلاقة بتكوين عيوب خلقية، مشاكل في الكلى، مشاكل الخصوبة ومشاكل التطور في الأعضاء التناسلية لدى الأطفال وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
التجربة على الفئران
كشفت دراسة التي نشرت هذا الأسبوع أنه في تجربة على الفئران تم تأكيد الاثار الصحية السلبية لهذه المادة على الفئران وعلى تطورها.
أكلت الفئران المنتجات التي توجد فيها المادة الكيميائية BBP طوال فترة التجربة. بما ان الغذاء الوحيد الذي حظيت به الفئران كان مخلوط مع المادة الكيميائية الموجودة كما ذكرنا في البلاستيك الصلب، مستحضرات التجميل والتنظيف، فان نسل الفئران أيضا تغذى من المواد نفسها لأنها رضعت من حليب أمهاتها.
مادة الـ BBP الكيميائية، التي أنتجها الانسان، تقلد الهرمون الأنثوي، الاستروجين وتدخل الى أجهزة الجسم. في التجربة تم نقل هذه المادة الكيميائية الى نسل الفئران من خلال الحليب الذي رضعته. وقال العلماء من معهد فوكس للسرطان في فيلادلفيا أن الـ BBP يتراكم في الخلايا ويغير الأنسجة الرخوة في الصدر عند الأطفال بشكل يمكن من رفع خطر الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة لاحقه من الحياة.
تم تغذية الفئران في هذه الدراسة بكمية BBP التي يقدر انها تعادل المادة التي توجد في بيئة الانسان.
“نحن أول من أشار إلى أن الأطفال والرضع معرضون للـ BBP الذي قد يؤثر على تغيرات في الجينات في أنسجة الثدي”. يقول رئيس البحث الدكتور خوسيه روسو. “هذا دليل على ان شيئا مماثلا قد يحدث لدى البشر، حتى لو كان الشخص قد تعرض لذلك في بداية حياته، فالـ BBP قد يسبب لديه ضرر في مرحلة متقدمة من حياته”.
العلاقة بين مواد معينة والسرطان
العديد من الدراسات تتناول العلاقة بين مواد معينة والسرطان.
واقيات الشمس. الدراسات في السنوات الأخيرة شككت بفعالية واقيات أشعة الشمس، مدعية أن العديد منها أيضا قد تكون ضارة بالصحة. العديد من المنتجات التي تعد للحماية من الإشعاع، تحتوي بداخلها على مواد مسرطنة أو مواد التي تضرب بالنشاط السليم للجلد وتنشط عمليات التي يمكن أن تسبب ضررا كبيرا للصحة. مستحضرات التجميل المختلفة التي تدعي القدرة على تصفية الإشعاع مثل أحمر الشفاه، ألوان ظلال العيون،
كريمات الوجه يمكن أن تحتوي على بودرة التلك والبنزين. الكريمات التي تحتوي على البنزين قد تزيد في الواقع من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بدلا من الحد منه. المستحضرات التي تحتوي على الاسبستوس المعلم بقطران الفحم (coal-tar)، هو واحد من المواد التي تعرف بأنها مسرطنة والموجودة في العديد من المستحضرات. من الأفضل عدم شراء المستحضرات التي تحتوي عليه بتاتا. بعض الألوان الاصطناعية التي تظهر في مستحضرات التجميل تحتوي على الزرنيخ والرصاص التي هي أيضا معروفة كمواد مسببة للسرطان.
الاسماك والسرطان
أجرى باحثون أمريكيون دراسة على الأسماك واكتشفوا أن بعض الأسماك (سمك القرش، سمك أبو سيف) التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان بسبب وجود تركيزات عالية من الزئبق. يصل الزئبق الى الأسماك بالأساس بسبب الأنشطة الصناعية والزراعية، بما في ذلك استخدام المبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق.
التسمم الخطير ميثيل الزئبق ( Methylmercury) يمكن أن يسبب لضرر في الجهاز العصبي، والزئبق بشكل عام يعرف كمادة مسرطنة، والتي يمكن أن تتراكم في الجسم وتسبب ضررا. الشيء نفسه ينطبق على تسخين المنتجات البلاستيكية في الميكروويف مثل الأكياس والأدوات البلاستيكية التي قد تنبعث منها مواد سامة عند تسخينها.
المصدر : ويب طب