ما الأفضل : تناول الفاكهة أو عصائرها ؟
غنية بالألياف والفيتامينات والفروكتوز، تعتبر الفاكهة مصدراً سليماً وغذائياً، شرط أن نستهلكها بطريقة ذكية وصحيحة.
تناول عصائر الفاكهة عند الفطور من أكثر العادات الشائعة وتعمل الماركات الى تسويقها من خلال التأكيد على خلوها من السكر وطبيعية 100%، ولكن إياك أن تقع في هذا الفخ، فلا توجد فاكهة لا تحتوي على السكر!
بداية نتحدث عن العصائر الصناعية التي تكون معظمها بدون اللب وقليلة الألياف ومحملة بالمواد الحافظة. كما تختفي المعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في القشرة. شرب الفاكهة بدل تناولها واستهلاكها من دون جهد مضغها، اصبحت حالة غذائية واسعة الإنتشار، وفق ما ذكر موقع “لو فيغارو” الفرنسي.
المضغ وسحق الأطعمة الصلبة هي الخطوة الاولى في عملية الهضم. انها مرحلة اساسية لتحسين افرازات الجهاز الهضمي وطحن الألياف ما يجعلها سهلة الهضم. كما انها لحظة مهمة لإبلاغ الدماغ عن تذوق السكر وفق ما اكده طبيب التغذية في مستشفى Pitié- Salpêtrière أرنو كوكول.
الخطر في شرب عصائر الفاكهة او اي سائل يكمن في تجاوز الكمية المسموحة للسكر والحصول على السعرات الحرارية التي لم تكن مدرجة ضمن النظام الغذائي ولم يكن الدماغ على علم بها. يسرع عصير الفاكهة التدمير الميكانيكي.
كما هناك مشكلة اخرى تكمن في تخزين الفروكتوز في الكبد. تؤدي العصائر والشراب الى كمية كبيرة من الفروكتوز التي يصعب امتصاصه وتستقر في الكبد كما هي الحال مع الفاكهة. والنتيجة سيخزن الفروكتوز في الكبد ويؤدي الى تشحم الكبد. تحتوي العصائر الصناعية حوالى 10 غرامات في 100 ميللتر او 4 قطع سكر في كوب.
لذلك ننصح بعدم شرب عصير الفاكهة خارج وجبة الفطور. تعتبر الفاكهة اقل خطورة من العصائر بالإضافة الى انها غنية بالألياف. لذا يمكننا عصر الليمون بأنفسنا او عند شراء العصير الصناعي اضافة الماء عليه، والطريقة المثالية تتمثل بوضع ربع عصير صناعي والباقي مياه.