7 أسباب تجعل تناول الطعام في ” ورق الموز ” منتشراً في جنوب آسيا

على مر العصور، كان سكان الهند وبعض الدول المجاورة الأخرى في جنوب آسيا، أبرزها إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، دائماً ما يستعملون أوراق الموز طبقاً لتقديم الأكل، إضافة إلى بعض سكان دول أمريكا اللاتينية.

وقد استمرت هذه العادة مع سكان هذه البلدان إلى وقتنا الحالي، بالرغم من توفر الصحون والأواني التي تغنيهم عن استعمال قشور الموز.

لكن هناك عدة أسباب تجعل هذا النبات مفضلاً ليكون طبقاً للأكل بالنسبة لسكان آسيا الجنوبية، أبرزها أنه مانع لالتصاق البكتيريا به، وصالح لحفظ الأكل وتخزينه لمدة طويلة.

لكن هناك عدة أسباب أخرى تجعل من ورق الموز بديلاً صحياً للصحون، وسبباً منطقياً لاستعماله بشكل دائم، بحسب ما ذكر موقع “عربي بوست”، لنتعرف عليها:

1- أوراق الموز.. غنية بمضادات الأكسدة

لا يزال الناس في جنوب الهند يقدمون الطعام على أوراق الموز لضيوفهم في المناسبات الخاصة، والاحتفالات، فيما يتم استعمالها لتكون أطباق تقديم في بعض المطاعم الإندونيسية التقليدية.

ويعتبر أحد أهم الأسباب في ذلك أن هذه الأوراق غنية بالبوليفينول، وهو أحد أنواع مضادات الأكسدة التي توجد أيضاً في الشاي الأخضر وبعض الخُضَر الورقية.

ولهذا النوع من مضادات الأكسدة دور في منع عدة أمراض مزمنة وخطيرة، من بينها السرطانات، وأمراض القلب، والأمراض الموسمية.

2- سهلة التنظيف ويمكن تشكيلها بأحجام مختلفة

من بين الأسباب الأخرى، التي تجعل ورق الموز مطلوباً بشكل كبير في بعض دول جنوب آسيا هي حجمه الكبير، الذي يساعد على تقطيعه بأحجام مختلفة حسب الحاجة، وتشكيله بالطريقة المرادة.

أي يمكن تقطيع هذا الورق على شكل مربعات صغيرة، من أجل تقديم الطعام للأشخاص بشكل فردي، أو استعمال قطعة كبيرة منه لمشاركة الأكل في نفس الطبق، أو حتى من أجل وضع أكثر من أكلة عليه في وقت واحد.

كما أن به مادة على شكل طلاء شبيه بالشمع، يجعل طريقة تنظيفه سهلة، لأن الأكل لا يلتصق به، وزيادة إلى ذلك فهو يزيد من لذة مذاق الأطباق التي تقدم فيه.

3- مقاومة للماء

إذا كنت تتساءل كيف يمكن للناس أكل أطباق بها كمية كبيرة من السوائل، مثل الشوربات، والصلصات، وطبق الدجاج بالكاري في أوراق الموز دون أن تتسرّب من الوسط أو الجوانب، فإن الجواب هو أن هذه الأوراق ذات جودة مقاومة للماء تمنع من حدوث أي تسرب للسوائل.

وهذا الأمر نفسه الذي يساعد على تنظيف الأوراق بسهولة، والقدرة على استعمالها أكثر من مرة، لأن الغبار لا يلتصق عليها بالمرة.

4- تُباع بالجملة والتجزئة بأسعار معقولة

يعتبر سعر أوراق الموز رخيصاً جداً ومعقولاً، مقارنة بأسعار الصحون أو أطباق تقديم الأكل بمختلف أنواعها، مما يجعل الإقبال عليه مستمراً إلى الآن.

كما أن هذا الورق يتم بيعه في الأغلب بالجملة، من خلال بيع كميات كبيرة مرة واحدة، لكن هذا لا يمنع وجود بعض المحلات التي تبيعه بالتجزئة، حسب الحاجة.

لا يمكن تحديد السعر بالضبط، لأنه يختلف من بلد لآخر، ومن محل لآخر، إلا أنه يبقى في المتناول، ولا يكلف المال الكثير.

6- صديقة للبيئة

عند استعمال الأواني البلاستيكية من أجل الأكل، ورميها بعد ذلك، يكون هذا السلوك مساعداً على تدمير البيئة، بسبب صعوبة تحلل المواد البلاستيكية في التربة، واستغراقها عدة سنوات لذلك.

لكن عند الاستغناء عن هذا النوع من الأواني، والاستعانة بأوراق الموز للأكل، يكون هذا التصرف مساعداً في الحفاظ على البيئة، كونها صديقة للبيئة، ولا تضر بها على الإطلاق، لأنها خالية من المواد الكيميائية.

مع العلم أن تراجع جودة الأسمدة التي يتم استعمالها في التربة من أجل زراعة شجر الموز، أصبح سبباً في تراجع جودة هذا الورق كذلك، الشيء الذي أكثر على وجوده في الأسواق.

7- حفظ وتغليف الطعام

يتم استعمال ورق الموز لأغراض أخرى غير تقديم الطعام بدل الصحون، من بينها تغليف الأكل الجاهز الذي يُباع في الأسواق، وتخزين الأكل المتبقي في المنزل.

كما كان يستخدم قديماً لتعبئة بعض الأدوية، لكن الأمر توقف بعد فترة قصيرة، في حين أن هذه الأوراق تستخدم كذلك في تحضير بعض الأدوية التي تساعد على الحد من الأمراض الموسمية.

هناك طريقة تقليدية لتقديم الطعام على ورق الموز للضيوف، وهي وضع المأكولات التي تكون سائلة على الطبقة العلوية من الورقة، فيما يتم تقديم الأطعمة الجافة على الطرف السفلي منها.

وغالباً ما يتم تقديم الحلويات أولاً للضيوف، وبعد ذلك يقدم الأكل ثم الأرز في الأخير، وذلك لأن هذه الطريقة تساعد على هضم الأكل بشكل أفضل.