جودة النوم ليلاً مرهونة بأنشطة النهار

مشكلة نقص النوم أو عدم القدرة على النوم الجيد خلال الليل، تتوقف بشكل كبير على الأنشطة الممارسة خلال النهار، حيث إن نوعية الحياة تحدد جودة النوم ليلاً، كما تؤثر بشكل كبير على التركيز والإنتاج في العمل والإحساس بالسعادة والرضا وحتى الصحة، حيث تشير الدراسات التي أجريت في مختلف أنحاء العالم إلى أن الأشخاص الذين لا يحظون بكمية كافية من النوم، أو يفتقرون للنوم الصحي أي ما يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات من النوم ليلاً، تتأثر هرموناتهم وأوزانهم.

أنواع
لاضطرابات النوم تأثير خطير على صحة الإنسان، وقد ازداد التركيز على موضوع اضطرابات النوم في الآونة الأخيرة، بسبب شيوعها بشكلٍ كبير في ظل نمط الحياة المليء بالتوتر والإجهاد، وفي هذا الإطار يقول د. امتياز خورشيد، المدير الطبي لمركز ليندي للرعاية التنفسية واضطرابات النوم: هناك أنواع مختلفة لاضطرابات النوم، ومن بينها: الأرق والشخير وانقطاع التنفّس أثناء النوم، بالإضافة إلى نقص النوم ومتلازمة تململ الساقين.

معاناة
وأضاف: يعد الأرق مشكلة حقيقية، ومن أهم آثاره الإرهاق والوهن، حيث يبدأ الفرد بمعاناة عند النوم، وقد يتفاقم الأمر ويصل لدرجة عدم استطاعة الفرد النوم إطلاقاً، وتتنوّع أسباب الأرق من فردٍ إلى آخر، فعدم الحصول على فترات طويلة وكافية من النوم يسبّب الاكتئاب وتقلّب المزاج والدوخة والانفعال، إلى جانب ضعف التركيز عند تأدية أبسط المهامّ الروتينيّة والبسيطة، وفي نهاية المطاف، تتراكم نتائج الأرق حتى تصل إلى مرحلة من الإرهاق المستمر التي توصف بأنها نوع من أنواع العذاب، وتكون مترافقة مع الإرهاق الجسدي والذهني.

الشخير المزمن
من المشاكل الأخرى المتعلّقة بالنوم هي الشخير المزمن، الذي يدل على مشاكل ضمنيّة أخرى كمشكلة فرط النوم الذي يسبّبه التعب الشديد الذي يعانيه الفرد خلال اليوم، إلى جانب مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة جدية ينبغي علاجها.

علاج
وحول طرق العلاج يقول د. خورشيد: تحليل التاريخ الطبي للمريض أمر مهم ويفيد في التوصل إلى تشخيص وفهم سبب عدم القدرة على النوم، وفي الحالات التي تكون فيها المحادثة غير كافية لتحديد التشخيص، يتم إجراء اختبارات النوم وذلك لاستبعاد اضطرابات النوم الأخرى مثل اضطراب توقف التنفس أثناء النوم، وحركات الساقين الدورية.

أدوية
يؤكد د. امتياز خورشيد، أهمية تعويد الجسم والنفس على النوم بشكل طبيعي، وقال: يجب أن يأتي النوم بطريقة طبيعية، وأنصح من يعانون من مشكلات بالنوم بالتوقف عن تناول أدوية النوم، لأنها لا تخلو من أعراض جانبية، فضلاً عن أن تناولها قد يؤدي إلى الاعتماد عليها.