يدعم فيتامين B12 العديد من العمليات المهمة في الجسم، من المساعدة في إنتاج خلايا الدم الحمراء إلى دعم الجهاز العصبي، ولذلك، من الطبيعي أن يؤدي نقصه إلى سلسلة من المشاكل الصحية.
ووصفت كلية الطب بجامعة هارفارد نقص فيتامين B12 بأنه “مخادع” و”ضار”. وذلك لأن الأعراض المرتبطة بهذه الحالة يمكن أن تظهر من العدم، مع وجود بعض العلامات المخيفة بشكل خاص، مثل الإغماء.
ويخشى الجميع فكرة الإغماء. وقد تكون أي علامات منذرة على شكل دوخة أو دوار خفيف في الرأس هي أول علامة على أن نوبة الإغماء على وشك الحدوث.
ولكن كيف يؤدي نقص فيتامين B12 إلى هذه العلامة المخيفة؟
قال الدكتور يوانيس لياكاس، المدير الطبي في Vie Aesthetics: “نقص فيتامين B12 يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي والدورة الدموية. وعندما تفتقر إلى فيتامين B12، قد تصاب بفقر الدم نتيجة لانخفاض إنتاج الحمض النووي، ما يسبب علامات الضعف والتعب ودوار الرأس”.
وأضاف: “فقر الدم هو الحالة التي يكون فيها عدد خلايا الدم أقل من المعتاد، أو يكون لديك كمية منخفضة بشكل غير طبيعي من مادة تسمى الهيموغلوبين في كل خلية دم حمراء. ومن الممكن أن تحدث نوبات الإغماء بسبب فقدان وظائف الأعصاب عند وجود مستويات ناقصة من فيتامين B12”.
وتشرح جمعية القلب الأمريكية أن الإغماء مرتبط أيضا بتدفق الدم إلى الدماغ. وتوضح المنظمة أن “تدفق الدم غير الكافي” إلى هذا العضو يمكن أن يكون سببا في فقدان مؤقت للوعي.
وعلاوة على ذلك، فإن البحث المنشور في مجلة Acta Clinica Croatica يربط أيضا بين هذه الأعراض ونقص B12.
والخبر السار هو أن جميع المرضى الذين يعانون من أعراض عصبية لنقص فيتامين B12 تمكنوا من التعافي في غضون شهر واحد بعد تناول مكملات الفيتامين.
وهناك عدد من العلامات المنذرة التي يجب ملاحظتها جنبا إلى جنب مع حالة الإغماء، والتي يمكن أن تشير إلى أن نقص فيتامين B12 على الأرجح، هو السبب الفعلي وراء الإصابة بالإغماء.
وكشف الدكتور لياكاس عن قائمة هذه العلامات والتي تتضمن:
– التعب والإرهاق
– الضعف
– فقدان الشهية
– فقدان الوزن
– تنميل ووخز في اليدين والقدمين
– مشاكل التوازن
– ذاكرة ضعيفة
– وجع الفم أو اللسان
– قرحة الفم
– الشعور بالإغماء والدوار (RT)