الاعتدال في الطعام وشرب الماء… مفتاح تخلصك من حصوات الكًلى
في كثير من الأحيان لا يصدق البعض أن نوع وتوقيت الغذاء الذي يستهلكونه يلعب دوراً مؤثراً في حياتهم اليومية بل والمستقبلية فهو إما أن يحمي الجسم ويكون سبب في وقايته من الأمراض أو يكون على العكس مسبباً رئيسياً لأمراض خطيرة.
وبحسب نشرة “تغذية الرياضيين” الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري فإن بعض الأغذية التي يركز البعض على تناولها تتسبب في تكون الحصوات بالجهاز البولي، موضحة أن الحصوات هي عبارة عن مواد كيميائية موجودة بصفة طبيعية في البول ولكنها تحولت من حالة الذوبان وترسبت على هيئة أملاح ثم تجمعت معاً لتكون حصوة تظهر في أي جزء من المسالك البولية (الكُلى، الحالب، المثانة).
وتضيف النشرة أن بعض أنواع الطعام ينتج عنها في الجسم أحماض كثيرة وحينما يتخلص الجسم منها في البول تتسبب في زيادة حموضته وينتج عنها ترسيب للأملاح، مشيرة إلى أن منع تكون الحصوات يستلزم العمل على أن تبقى الأملاح ذائبة في البول حتى لا تتكتل مع بعضها البعض.
وتقول النشرة إن بعض هذه الأملاح يترسب في وسط حمضي والبعض الآخر يترسب في وسط قلوي، موضحة أن تناول البروتينات بكثرة ينتج عنه أحماض كثيرة في الجسم كما أنه يتسبب في ترسيب أملاح أكسالات الكالسيوم وأملاح حمض البوليك، بينما ينتج عن بعض الخضروات والفاكهة (مثل: البرتقال، والليمون) مواد قلوية مما يؤدي إلى ترسيب أملاح الفوسفات والكربونات في شكل حصوات.
وعليه، ينبغي عدم الإفراط في تناول أي نوع من أنواع الطعام مع شرب الماء باعتدال حتى يظل البول قريب من حالة التعادل من خلال البعد عن الحموضة الزائدة أو القلوية الزائدة الأمر الذي يضمن بقاء الأملاح الموجودة به في حالة ذوبان ويمنع تجمعها وترسيبها.