مبايض صناعية للقضاء على عقم النساء
مبايض صناعية للقضاء على عقم النساء , التقنية قد تصبح متاحة لهن خلال 3 سنوات
في سابقة علمية تؤذن بحل واعد للنساء المصابات بالعقم، نجح علماء بتطوير مبايض صناعية. كما نجحوا أخيراً بتطعيم مجموعة من الخلايا التي نمت إلى بويضات طبيعية. هذا الاكتشاف العلمي الذي طوره باحثون في مستشفى «ريغز» بالدنمارك، قد يكون متاحاً للنساء خلال ثلاث سنوات، لتتمكّن كلّ امرأة لا تستطيع الإنجاب، من أن تحمل بطريقة طبيعية من دون الحاجة للجوء إلى طرق أخرى كالتخصيب والأنابيب.
التقنية الجديدة ستكون مفيدة جداً للنساء المصابات بمرض السرطان الذي عادة ما يؤدي علاجه (بالإشعاع والكيماوي) إلى العقم. كما ستستفيد منه النساء اللاتي يعانين من مرض تصلب الأنسجة المتعدّد، وأمراض الدم.
ونجح الأطباء المشرفون على الاختبارات بنقل المبايض الصناعية إلى داخل جسم المرأة. ولن تؤدي التقنية الجديدة إلى نشوء خلايا سرطانية، حسب ما كشفت عنه أمس «الجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة» في اجتماعها السنوي بمدينة برشلونة في إسبانيا.
وقال ستيوارت لافيري أخصائي طب النساء والجراحة في جامعة «أمبريال كولدج» اللندنية، أمس، إنّ الاكتشاف الجديد يحمل أملاً كبيراً للنساء اللاتي يعانين من مشكلات في المبيض». وأضاف أن التقنية الجديدة ستتيح لهنّ فرصة الحمل والإنجاب الطبيعي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «ديلي تلغراف» على موقعها الإلكتروني أمس.
وجرت التجارب الأولية من خلال زرع المبايض الاصطناعية داخل أنثى الفأر، ونجحت بعد محاولات. وسبق أن استخدمت التقنية التي يقوم عليها العلاج الجديد بنجاح في عمليات ترميم الجلد.
وكشف البروفسور نيكولاس ماكلون من جامعة «ساوثهامبتون» البريطانية أنّ المبايض ستصبح متوفرة للنساء اللاتي نوين الاشتراك بالتجارب الطبية، في غضون ثلاثة أعوام، فيما لفتت الدكتورة جيليان لوكوود مديرة مركز «ميدلاندز» للتخصيب، إلى أن هذه التقنية الجديدة لديها فائدة أخرى إلى جانب الحمل الطبيعي، وهي أنّها ستطيل مدة خصوبة النساء وسنوات الدورة الشهرية، وفق ما نقلت عنها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس.
يذكر أن دراسة مشابهة أجريت على الفئران في مايو (أيار) 2017. وأفاد الباحثون وقتها من نجاح تجربة زرع مبايض جرى تطويرها داخل هياكل طبعت بنظام ثلاثي الأبعاد، داخل فئران عقّمها الباحثون لكنها تمكنت من التكاثر بعد التجربة. وجرى زرع المبايض الصناعية في عدد من إناث الفئران التي صارت قادرة على الولادة الطبيعية والإرضاع. إلا أن العلماء استبعدوا وقتها إمكانية تطبيقها على الإنسان. ويبدو أن التقنية الجديدة المعلن عنها، أمس، تعيد الأمل للنساء اللاتي يعانين من العقم ومشكلات الحمل.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط